قام المصمم الألماني هوغو فرديناند بوس بتأسيس مصنع الملابس الخاص به في عام 1924، بعد أن ورث متجر اللانجري و ملابس الكتان من والديه، هاينريك بوس وزوجته لويز، في مدينة ميتزينجن في سوابيان. وظف ما بين 20 و30 خياطة، و بدأ أولا بتصنيع الملابس - من القمصان إلى سترات لودين الألمانية الجنوبية التقليدية - يدوياً. عندما ضرب الكساد الكبير ألمانيا، تضررت صناعة النسيج بشدة حيث انخفضت صناعة الملابس بشكل كبير في حين ازداد إنتاج الملابس الموحدة وملابس العمل،الأمر الذي فرضته القيادة الاشتراكية الوطنية في البلاد مع بداية الحرب العالمية الثانية. مع ستة ماكينات خياطة فقط و عدد أقل من الموظفين، نجا المصنع من خلال إنتاج الزي الموحد إلى جانب ملابسهم الأخرى. (في الواقع، لم يتم تكليف عدد كبير من المصانع بهذه المهمة، و قد أشارت الخياطة السابقة إديث بولر إلى ذلك بقولها: "عندما بدأت تنهال عليهم الطلبات الكبيرة فقد شعروا بالدوار مع الراحة"). كانت التجربة الأولى بين هوجو بوس والعطور في عام 1954. ولكن كان خلال الثمانينيات من القرن الماضي أن قام هوغو بوس بتوسيع عروضه بشكل جدي لتشمل مجموعة مذهلة من عطور المصممين، في البداية لأولئك الرجال الأنيقين الذين يرغبون الآن برائحة عطرية تميزهم و تكمل مظهرهم الجمالي العام. تم إطلاق أول عطر معاصر في عام 1985، كولونيا هوجو بوس للرجال، سمي ببساطة، بوس رقم 1. أدى هذا النجاح الكبير إلى إطلاق العديد من العطور الأخرى للرجال في منتصف الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، ولكن كان على النساء الانتظار حتى عام 1997 ليحصلوا على عطر هوجو خاص بالنساء. كانت رائحة تستحق الانتظار، حيث يثير العطر الفاكهي الدافئ النساء المستقلات العصريات اللاتي لا يخشين وضع قواعدهن الخاصة، وهو مفهوم ما زالت الدار تتبناه. في عام 2019، تشاركت ذا سينت من هوغو بوس وبوس بوتيلد يوناتيد جائزة مؤسسة العطور عن أفضل حملة إعلامية جديدة لعام 2019 و الذي كان حجر اساس للعلامة التجارية كما أنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها منح جائزة مشتركة.